كانت الفالوجة قبل الاحتلال عام 1948 (بلدة بين الخليل/وغزة) سوقًا مركزيًا يؤمها الناس والتجار من القدس ويافا والخليل واللد والرملة وغيرها من حواضر فلسطين ، هذه تفاصيل البلاد عندما كانت جغرافيا فلسطين بلا حدود وتقسيمات واستعمار، كانت تسمى بلادًا لأن ضفة نهر الأردن لكم تكن الصفة أو الهوية التي ستعطي لمدن وسط فلسطين كينونة، لما سيعرف لاحقًا بالضفة الغربية. ولد السيد "محمد رشيد الزغير" في بلدة الفالوجة عام 1939م لوالد كان يعمل تاجرًا في مصر ثم انتقل ليفتح دكانًا في سوق الفالوجة، انتقل السيد محمد الزغير إلى الخليل عام 1945م واستأنف دراسته في مدارسها ليكمله في القاهرة فيما بعد، عمل معلمًا في مدارس الخليل ومحيطها، ليخرج أجيالًا أثرت في الواقع المدينة السياسي والاجتماعي والثقافي. (اطلالة على 1967م) عايش السيد محمد رشيد الزغير حرب النكسة بكل تفاصيلها، قال: دخلت قوات الاحتلال الاسرائيلي مدينة الخليل من شارع عين سارة، وشارع نمرة باتجاه بيت رئيس البلدية، ركبت عائلات المدينة في الحافلات والسيارات متوجهة نحو الأردن، وآخرين كُثر هربوا سيرًا على الأقدام من طريق واد سعير، خاف الناس فلم يكن هنالك من يدافع عن البلد. ثم أردف: الرجال تجردت من سلاحها، قبل عشرة أيام من الحرب قام البوليس الأردني بجمع الأسلحة من الناس بحجة المظاهرات التي قامت ضد الملك، لذلك بدا خطاب الملك حسين (ملك الاردن) موحشًا حينما طالب الناس بأكل اليهود بأظافرهم وأسنانهم، عرفوا أنهم في حرب خاسرة من البداية، لذلك هربوا. حينما توقفت الحافلة بعد أن قام أحد الناس بثقف عجلاتها كي يمنع الناس من الهرب، قالت السيدة نزهة الزغير بأنها سترمي بنفسها وأطفالها في بئر الماء قبل أن تسمح للاسرائيليين بمسهم بأي سوء، لكن الهدوء ساد بعد أن طالب الاحتلال من الناس تسليم أسلحتهم في ساحة الحرم أو ملعب مدرسة الحسين، وكان شرط السلام متعلق بخروج الشقيريين (التابعن لأحمد الشقيري مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية 1965)، وهكذا بدأت المدينة فصلًا جديدًا من تاريخها الحديث. فريق التأريخ الشفوي التابع لنادي الندوة الثقاقي اليوم الاثنين الموافق 12/9/2022 في حضرة الأستاذ الفاضل صاحب الذاكرة الخصبة (محمد رشيد الزغير مواليد الفالوجة 1939) وتفاصيل أخرى ستنشر لاحقًا.