من نحن imageمن نحن imageمن نحن image
جمعية نادي الندوة الثقافي الخيرية
 ومختبر السرديات الفلسطيني 


كيان ثقافي تطوعي الأول من نوعه في محافظة الخليل، تكون هذا الفريق تباعًا من خلال العمل المشترك بعد تأسيس صالون ثقافي يهتم بالشأن الثقافي في مدينة الخليل عام 2011 على يد مجموعة من المهتمين بالشأن الثقافي ، حيث كان هذا الكيان عبارة عن تجمع عفوي تم من خلاله عقد عدة انشطة بشكل دوري من خلال التنسيق مع المؤسسات المحلية، ثم تطورت الفكرة من أجل إنشاء مؤسسة عصرية منفتحة الأفق على الإنتاج الأدبي وتنوعه من أجل عدم ترسيخ السائد وخلق جو تفاعلي متنوع قائم على أسس انسانية وذات طرح عالمي، ليتم الإعلان رسميًا عن تطوير الندوة الثقافية لتعمل تحت اسم نادي الندوة الثقافي في منتصف عام 2019، في محاولة من مؤسسيه ورواده الجدد تحقيق رسالة تفضي إلى تطوير العقل النقدي عند مختلف الفئات وخاصة الشباب من خلال الأنشطة الثقافية، والندوات الفكرية، ومناقشة الكتب والأدب، ضمن عمل مختبر السرديات الفلسطيني، الذي يهتم بدراسة ونقد السرديات الدينية أو الأدبية أو التاريخية والتراثية، على أسس منهجية علمية، وفق آليات بنيوية وتفكيكية وتداولية، من أجل ترسيخ المفاهيم الإنسانية والعلمية عند الفرد بشكل علمي سليم، وجعله على الطريق الصحيح في نقد كل ما هو تقليدي ومتطرف، للانطلاق بمفاهيم إنسانية شمولية، ويتم ترسيخ هذه الرؤية الإنسانية والعادلة، من خلال عقد ندوات وورش عمل أدبية نقدية، وورش عمل في الموسيقى والفن التشكيلي، والتنمية البشرية ويكسب من خلالها الفرد تلك المفاهيم الحديثة، للتناسب مع الخطاب الإنساني العالمي، الذي ينبذ العنف والتطرف، وإقصاء الآخر.


رؤية النادي وأهدافه


يتمثل هدف إنشاء النادي في توفير بيئة مناسبة لنسج العلاقات الثقافية من أجل القيام بتحقيق جملة من الأهداف التوعوية والتنويرية، حيث تعاني المدينة من نضوب كبير في المؤسسات التي تعنى بالشأن الثقافي والفني، مما أدى إلى وجود عدم اهتمام واضح في الحقول المعرفية والأدبية من واقع افتقار المحيط الاجتماعي للمراكز الفنية والبحثية ودور السينما, بالإضافة الى عدم الوعي المجتمعي الكافي بالدور المهم الذي تؤديه هذه البيئة الثقافية في تطوير الرؤية الاجتماعية التي تعمل بدورها السلوك الفردي والاجتماعي إلى الأفضل، كما أن البيئة في المجتمع الفلسطيني، وخاصة في الجنوب تعتمد على المؤسسات الأكاديمية في عملية التنمية البشرية والاجتماعية، سواء كان ذلك في المدارس أو الجامعات، وغالبًا ما يكون هذا الطرح نمطي جدًا وغير قادر على دعم الفرد بقيم ومكتسبات سلوكية جديدة، تمكنه من الانفتاح على الآخر المختلف سواء بالجنس أو الدين أو العرق، لأن هذه المحددات الأنثربولوجية عملت على تفسخ المجتمعات العربية مما أدى إلى وجود عائق كبير في بنية الاستقرار داخل المجتمعات، وآثار هذه الظاهرة انعكست على الواقع من خلال الحروب الطائفية وعدم تقبل الآخر، وتأتي رؤية النادي إلى الانفتاح من خلال الأدب والأنشطة الثقافية على الآخر ومحددات هويته الخاصة دون الانتقاص منها، بل تقبلها مهما كانت مختلفة من خلال دعم قيمة الانسان، الانسان فقط في ظل المنظومة المجتمعية المحلية لفتح هذه الحلقة على البعد الاقليمي من ثم العالمي، حتى نستطيع بناء فرد متوازن قادر على التفاعل مع مركبات مجتمعه ومع العالم المحيط فيه، الرواية وما تحتويه من زمان ومكان وشخصيات متصارعة في حركة الزمن، ونقاش كل مركباتها من خلال عقد ندوات وورش عمل مهم جدًا لأنه حسب رؤية النادي، نقوم بوضع الفرد على مقربة من الآخر، من حقيقة كيانه ووجوده وألمه وآماله وأحلامه، لندخل تعديل على الخارطة الذهنية على المتلقي ليصل إلى أن الآخر هو بالنهاية إنسان وله حرية العيش كما يحب، ويجب إحترام رؤيته ونظرته، وهذا ينطبق على الأنشطة الموسيقية والفنية التي تعالج قضايا المجتمعات التي ينتمي إليها الفنان، فهذا البعد الثقافي المفقود في المجتمع المحيط والذي يلعب دور كبير في عمليات الدفع نحو التقدم والازدهار.