بعد تعدي اليهود المهاجرين على بيرق الخليل في موسم النبي موسى ووقوع مصادمات دامية بين العرب والصهاينة عام 1922، بدأت ملامح التوتر تظهر على العلاقة بين المسلمين واليهود العرب داخل المدن المختلطة مثل القدس والخليل وصفد ويافا، على إثر ذلك قامت اللجنة العربية العليا بتشكيل لجان وطنية لتفادي الحرب الأهلية بين السكان الاصليين، بفعل سياسة بريطانيا الاستعمارية العنصرية التي فتحت أبواب الهجرة لليهود الصهاينة. ولتفادي أي صراع داخلي قد يستنزف القوى الداخلية في مواجهة الخطر الأكبر وهو تسهيل الهجرة وانتقال الأراضي لليهود المهاجرين، قامت القوى الاسلامية اليهودية في مدينة الخليل بتشكيل لجنة وطنية لتحمي الأمن الداخلي للمدينة، وأيضًا توجيه كافة المساعي لمناهضة الاستعمار البريطاني والخطر الصهيوني، وتألفت اللجنة من: عبد الله كردوس محافظ الخليل/ مسيحي من الناصرة، وضاهر دعنا، وفطين طهبوب، محمد راشد الحرباوي، وحميدان كاتبة، ونعيم كستيل، وحاييم بجايو، خليل جبرائيل وغيرهم. لكن بريطانيا حاربت هذه اللجان الوطنية وقامت في عام 1924م باستصدارمرسوم يفضي بحلها وسجن كل شخص لا يمتثل لهذا القرار السياسي. اللجنة الوطنية في الخليل 1923م أمام مبنى مقر الحاكم العسكري في عين سارة. (أرشيف مختبر السرديات الفلسطيني/ مجموعة هارفرد)