غناء: سناء موسى انتاج: تلفزيون فلسطين ضمن برنامج "ترويدة" أغنية من تراث مدينة الخليل تتعلق بالسفر برلك (التجنيد الاجباري في الجيش العثماني)، حتى أني جلست لساعات أتخيل اللحن من أفواه نساء المدينة وهن يرددن تلك الأغنية أمام مقر السرايا العثماني بجانب بركة السلطان (تحول مقر السرايا إلى مدرسة بعد عام 1912)، حيث كانت النساء تفتدي أزواجها وأبناءها من التجنيد من خلال دفع 40 ليرة عثمانية للحكومة مقابل حريتهم، وكان ذلك المبلغ كبير جدًا، حيث كانت تلجأ النساء لرهن مصاغها الذهبي الموروث عن الجدات عند المرابين اليهود في المدينة، والتجار الأجانب في الخانات، مقابل تسديد المبلغ نهاية الصيف من محصول العنب ومشتقاته من الزبيب، والدّبس، والعينطبيخ، والملبن)،على مدى سنوات طويلة،ولم تتخلص بعض العائلات من تلك الفوائد الربوية إلا بعد خروج اليهود من المدينة إثر ثورة البراق عام 1929م، وتملك اليهود الكثير من البيوت والدكاكين في المدينة نتيجة عدم قدرة السكان على تسديد مبالغ الربا تلك. نص الأغنية: يلّي ساقوا وِلّفِكْ ع السفر برلك شو بتنفعك غوايش الذهب الذهب ما بيضللك فِزّيْ لعند الخواجا قبل ما يّنَفّقْ ويبيع العنب بكرا الدمع ما بيشطف خطاوي حبابك عن عتبة دارك وما بيروي عطش الغربة ساقي بِقِرّبة ولا بفخار يلّي سايقين ولفك ع السفر برلك قومي لعند الخواجا قبل ما تتملى صناديق الخشب والتجار تغَرّبْ عُمُرْ الجوع ما قصف عمر إنسي فشدي حزامك على بطنك يلّي سايقين ولفك ع السفر برلك لا بينفعك باشا ولا مختار قومي لعند الخواجا قبل ما الدركي يحرقلك قلبك من كتاب "فصول عن حكايا منسية" للباحث أحمد الحرباوي