تنظيم عرض لمسرحية "شجرة التين" للفنانة رائدة طه


عندما تكون الحكايات مقدسية، والوجع فلسطيني، وعندما تكون القاصّة طفلة كانت يومًا جزءًا من نسيج اجتماعي يزخر بتاريخ المدينة، تكون الفكرة محبوكة بطعم الزيت والزعتر.هناك، في القدس، إلى جانب الحرم، في قلب الزاوية، بدأت الحكاية حين كانت تطير فراشات حلمها على أرصفة وأزقة المدينة، بين حضن وحضن ترمي مشاكسات طفولتها، تشتم عبق المدينة المقدسة وتنسج من خيالها عوالم تليق بمدينتها وأحلامها، كل ذلك كان قبل هجمة الاحتلال الإسرائيلي الثانية على المدينة سنة 1967 وتهجير أهلها نحو المجهول.

ولدت في القدس، كبرت في الشتات، ورثت الذكريات، وعادت مثقلةً من الغربة، لتنبشَ بأظافرها بحثًا عن جذور الانتماء، التي حُرمت قسراً منها. بين هذا الألم خرجت لنا كفنانة على المسرح لتطرح فعلًا سياسيًا بامتياز، على الخشبة حملت قضيتها بطريقة نقدية ذكية هادفة، وقد تفطنت إلى جعل قضيتها حية من خلال عرضها وطرحها للجماهير بعيدًا عن الأيديولوجيات والمفاوضات المفرغة من أي معنى.يوم أمس الأربعاء 14/9/2022 نظم نادي الندوة الثقافي عرضًا لمسرحية "شجرة التين" للفنانة رائدة طه على خشبة مسرح مركز مصادر للتنمية الشبابية "بيت الطفل الفلسطيني" وسط حضور متعطش للحكاية والذاكرة.