1 قراءة دقيقة

باسل العيدي 


لماذا يجب علينا طرح التساؤولات عن واقع عاداتنا وتقاليدنا، والبحث عن جوهر معناها وأصولها ،وهل يجدر علينا التوقف عن أخذ الأمور بشكلياتها المتوارثه  والبدء بالبحث عن المعاني الحقيقيه والإنسانية وتقبل الآخر ...

-  لنتريث قليلا ونبدأ في مسأله الزواج ،هل فعلا يوجد مبرر لدعوه أشخاص لا تربطهم أي علاقه بالمتزوجين ولا يعرفونهم حتى بالشكل لحفل زفافهم ، ولنسأل أنفسنا هل هذا حفل زفاف أم مجرد مسرحيه إجتماعيه هزليه خاليه من المعنى و المضمون تقاس بعدد الأشخاص بغض النظر عن مشاعرهم تجاه المتزوجين، أم هو عرض فني مجاني مكرر ومعاد يجتمع فيه أخيرا الأمير وسندريلا بناءا على موافقه الاهل والمجتمع ومباركه الغرباء لأن التقاء حبهما خارج هذا الزفاف ممنوع ، أم هو حفله راقصه لأنه المكان الوحيد المحلل به الرقص وكل أمكنه الرقص الأخرى مشبوهه  ومحرمه إجتماعيا ،ما هو هدفنا من حفل الزفاف وما الفائده المرتجاه من حفل مكلف كهذا !!

- وفي مسألة العلاقات الاجتماعيه والأسرية والحرص على إسم وإمتداد العائله ، هل هذا نوعا من أنواع إستعراض قوه وهيبه القبائل لكي تكون مستعده ضد القبائل الأخرى ، هل من الصحيح المناداه بأصلي وفصلي أم هل أصل الفتى ما كان ، هل ما زلنا نعيش في هذه العصور والمراحل الهمجيه في الصحراء المليئة بعدم الإستقرار والسلام المجتمعي حيث تقضي قبيله الأسود على قبيله الأرانب ، هل نشعر بالنشوه عندما يشار إلينا بعائله الأسود هل نشعر بالنشوه عندما نلقب بالحيوانات أم هذا ليس إلا شعور جينات الإنسان الأول  !!!

-في مسأله التعصب المدني أو القروي أو المخيمي في حرب لإثبات الأفضل في نفس المحافظة الواحده لتمتد بين المحافظات المختلفه ، ثم لتمتد بين الضفه والداخل الفلسطيني ثم غزه ، هل هذا يساهم حقا في بناء نسيج مجتمعي صحي يمتلك هدف إنساني ووطني مشترك وواضح  ، أم مجرد عصبيه قبليه وطبقيه من نوع أكبر !!

-في مسأله الطلاق ،هل فعلا تستحق المرأة العيش في جحيم نفسي وجسدي لبقيه عمرها خوفا بتلقيبها بالمطلقه ، ولماذا توصم المرأة بهذا الوصم ولماذا يشكل هذا هاجسا للمجتمع بعيدا عن الرجل !!

-في مسأله شرف العائلة ، هل فعلا يتلخص مفهومنا عن الشرف والمروءه في عضو الأنثى التناسلي ، أو حتى في خلايا  شعرها الميته ، أم هل تم إخراج الصدق والمروءه والأمانة والوفاء بالعهد من قائمه الشرف وأستبدلو بأعضاء النساء !!!

-هل فعلا هذه الأحكام والمعتقدات الرجعيه التي لا زالت تسيطر على أدمغتنا صحيحه أو إنسانيه أو حتى ذات معنى إيجابي يستحق عناء توريثه لأطفالنا ، وهل لهذه الأمور نتائج إيجابية لمجتمع يحتاج للنظر لجوهر الإنسان ولجوهر قضيته ليبني نسيج متاضمن بعد عشرات السنين من محاولات الإحتلال لتفكيكه وتقليبه ضد بعضه  !! 

ردإعادة توجيه









تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.